تمكنت عبير سندر من تحويل معاناتها بسبب لون بشرتها وتجربتها لتغييرها إلى قصة نجاح، بدأت معاناتها بعد أن سمعت للمرة الأولى في ملعب للأطفال كلمات مليئة بالعنصرية ، لتكتشف بألم أن اللون هو أحد معايير الجمال ، وعزز ذلك كلمات تنتقد لون بشرتها الغامق من بعض أقاربها الأفتح لونا منها . ورغم أن بعض الكلمات كانت على سبيل المزاح إلا انها أثرت فيها في سن المراهقة ولجأت لمستحضرات التبييض لتفتيح بشرتها ليتقبلها الناس
فهي لم تعد تستطيع تقبل جمله ” سوداء بس حلوه” التي تترد على مسامعها، وفي الوقت ذاته لم تستطع تقبل فكره أنه لا يوجد من يمثلها في الإعلام و الأزياء في منطقة الشرق الأوسط، فبدأت في متابعة مدونات أمريكية و أوربية و اكتشفت تعدد أنماط الجمال و تقبلها. عندها قررت أن تتقبل نفسها كما هي و تبدأ بنشر التوعية حول الجمال و تقبل الذات
صورت مقطع بعنوان (صح انك سوداء بس حلوة) ونشرته في قناتها على يوتيوب وحقق ٥٠٠ الف مشاهدة في أسبوعين وتعرضت للتنمر اللفظي بعدها حول لونها وتعليقات مليئة بالسخرية والاستهزاء والتمييز العنصري ولكنها إستمرت بعد أن وجدت الكثير من التعليقات المؤيدة خاصة من السيدات الاتي يعانين مثلها.
حولت لون بشرتها لسلاح ضد عنصرية المجتمع، ومصدر تميز لها فبدأت في تصوير مقاطع عن مستحضرات التجميل و أنماط البشرة المختلفه، لتصبح بعدها من أوائل المدونات السوداوات في الوطن العربي، و أصبحت أول فتاة سعودية سوداء مدوّنة فيديو أزياء وجمال. حققت نجاح ساحق في وسائل التواصل الاجتماعي
وتخطت شهرتها حدود السعودية فاستعانت بها أشهرالماركات العالمية التجارية لمستحضرات التجميل والموضة، لتمثيل منتجاتها و لحضور أكبر الحفلات والمناسبات الدولية وللمشاركة في الحملات المختلفة
دخلت مجال التمثيل مؤخرا بعد مشاركتها احد المسلسلات الشبابية ” بنات الملاكمة” التي تدعو لتمكين المرأة و الدفاع عن النفس. تمكنت عبير اليوم من فتح شركتها الخاصة بإنتاج الباروكات ومستمرة في عملها في التدوين و تقديم النصائح والدعايات حول الجمال و الأزياء
You must log in to post a comment.