
عند الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بسرطان الثدي؛ يكون من المستحيل ان يغيب عن ذهننا اسم محاربة السرطان الاشهر في السعودية وفي العالم اجمع سامية العمودي.
عندما تم تشخيص الدكتورة سامية العمودي بسرطان الثدي في إبريل من عام ٢٠٠٦ وخضوعها للعلاج الكيميائي لم يكن هناك ثقافة اعلامية او توعوية في مجال سرطان الثدي بالتحديد، ولذلك قررت مشاركة قصتها، و نشر مقالات تتحدث فيها عن سرطان الثدي لنشر ثقافة الكشف المبكر و التوعية بدوره الذي قد يخفض احتمالية تطور مضاعفات خطيرة وانقاذ أرواح العديد من النساء اللواتي قد يصبن بسرطان الثدي.
بعدها قامت بنشر عدداً من الكتب المرتبطة بمرض السرطان والتحديات الاجتماعية التي تواجه النساء عند الإصابة به، وكان أول كتبها “اكسري حاجز الصمت” الذي تم نشره سنة ٢٠٠٧ والذي وثَّقت فيه خبرتها الشخصية المرتبطة أيضاً بخبرتها العلمية والأكاديمية كطبيبةٍ وأستاذة جامعية مختصة في مجال الأمراض النسائية.
وعندما اصيبت بالسرطان للمرة الثانية عام ٢٠١٥(بعد مرور مالا يقل عن الثلاث سنوات من شفائها من المرة الاولى) لم تستسلم، بل قامت بنقل تجربتها مع المرض في كتاب اخر بعنوان “مذكرات امرأة سعودية” والذي قدمته بعد صراعها الطويل المهلك مع السرطان.
نشرت أيضًا بعام ٢٠١٦ كتابين احدهما “تمكين الفتيات صحياً واجتماعياً” و الاخر “حقوق مرضى السرطان” .
شجاعة العمودي واصرارها جعل منها عضوة في العديد من الجمعيات واللجان منها “الجمعية السعودية الخيرية لسرطان الثدي“، و”جمعية الأيمان للسرطان”، و “جمعية زهرة” و “جمعية سيدات القصيم” .
بالاضافة الى العمل مع العديد من المنظمات العالمية الأخرى في جهود مكافحة سرطان الثدي، كعملها طبيبة زائرة في مركز “ألفريد هاتشينسون” للسرطان في مدينة سياتل بالولايات المتحدة، وكذلك عضوية لجنة سرطان الثدي بجامعة هارفارد.
وبسنة ٢٠٠٧ حصلت على جائزة وزارة الخارجية الأميركية لشجاعة المرأة عالميًا، وتم تكريمها كأشجع ١٠ نساء على مستوى العالم.
بل وفازت بمنصب عضوية مجلس إدارة “الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان” في جنيف عام 2013، واحتلت المركز ١١ في قائمة العلماء العرب الأكثر تأثيراً.

You must log in to post a comment.