في نوفمبر من العام الماضي، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا عن تعيين المدربة الألمانية مونيكا ستاب، كأول مدربة لمنتخب كرة القدم للسيدات في تاريخ المملكة، هنا نتعرف علي هذه المدربة المتميزه و لماذا تم إختيارها لهذه المهمة الأولي من نوعها في المملكة وكيف ترى كره القدم في السعودية ؟
تعد ستاب واحدة من رائدات تطوير كرة القدم النسائية العالميات فهي تحمل رصيدا واسعا من الخبرات المتنوعة في عالم كرة القدم الاحترافية وتدريب المنتخبات الوطنية وإدارة الأندية وشغل المناصب التنفيذية رفيعة المستوى.


، وتتمتع أيقونة الرياضة الألمانية البالغة من العمر 62 عامًا بمسيرة مهنية شهدت تمثيلها كيكرز أوفنباخ (1970-1977) و NSG Oberst Schiel في ألمانيا.
وتعتبر ستاب واحدة من أبرز الشخصيات الداعمة لكرة القدم النسائية في مختلف أنحاء العالم وتحمل في جعبتها الكثير من الخبرات والتجارب الثرية في مجال تدريب كرة القدم تمتد إلى 14 عاماً وتشمل 80 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا أمريكا الجنوبية، حيث ساهمت في تعزيز جهود تطوير كرة القدم النسائية في تلك الدول.
ولعبت في شبابها في العديد من الفرق من أهمها كوينز بارك رينجرز وباريس سان جيرمان وساوثامبتون ، من بين آخرين في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
SG Praunheimبعد تقاعدها في عام 1992 ، دربت

، آخر نادٍ لها ، لمدة ست سنوات ، قبل أن تنتقل إلى نادي فرانكفورت الألماني لكرة القدم ، حيث فازت بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للسيدات 2002 (الآن دوري أبطال أوروبا للسيدات) ، وأربعة ألقاب في الدوري وخمسة كؤوس ألمانية.
تم تعيينها مدربا للمنتخب البحريني للسيدات في 2007 ، وفي 2013-14 لمنتخب قطر.
تعيش في غامبيا منذ أواخر خريف 2018 ، حيث تدير مشروع كرة القدم الغامبية الألماني ، الذي يهدف إلى تحسين هيكل كرة القدم للسيدات في الدولة الأفريقية ، تم إنشاء هذه المبادرة من قبل وزارة الخارجية الألمانية والاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية
“هدفها الأوحد: “مساعدة كرة القدم للسيدات والفتيات على التطور في جميع أنحاء العالم.
لقد فزت بألقاب في الماضي ، لكن التطوير شيء مهم جدًا بالنسبة لي. إن مساعدة الفتيات على التطور ، من حيث شخصيتهن أيضًا ، أمر مهم للغاية بالنسبة لي. لقد أدركت أنني أفضل القيام بذلك على التركيز على الذهاب إلى كأس العالم
المدربة الألمانية مونيكا ساب
وفي السعودية لن يقتصر عمل ستاب على تأسيس وتطوير وقيادة المنتخب الوطني الأول للسيدات فقط، بل ستساهم في تأسيس وتطوير ورفع أعداد المدربات السعوديات المرخصات والاشراف عليهن، كما ستتولى مسؤولية الإشراف الفني على مراكز التدريب الإقليمية للفتيات

وعبرت ستاب عن سعادتها بالانضمام إلى جهود المملكة في تطوير كرة القدم النسائية، وقالت: “قد لا يدرك الأشخاص الذين لم يسبق لهم زيارة المملكة أهمية هذه الفرصة، التي أعتبرها واحدة من أكثر الفرص حماسة في عالم الرياضة”.
وأكدت ستاب “أفتخر بحصولي على شرف قيادة المنتخب الوطني الأول للسيدات في المملكة العربية السعودية. ويتمتع السعوديون رجالا ونساء وبمختلف أعمارهم بشغف كبير لكرة القدم، إذ تشكل الرياضة محورا يجمعهم ويقرب فيما بينهم”.

وأضافت “شعرت بهذا الشغف الحقيقي للعبة منذ زيارتي الأولى للمملكة، كما أجد رصيداً هائلاً من الطاقة والأمل والحماس وهو ما يحفزني بشكل شخصي، حيث تزخر المملكة برصيد هائل من المواهب، ويشكل الشباب تحت سن الـ25 شريحة كبيرة من تعداد سكان الدولة، ما يتيح لنا فرصة هائلة لاستكشاف لاعبين يافعين ورعاية مواهبهم”.
وتابعت ستاب قائلة: “لاحظت اعتماد المملكة لاستراتيجية طويلة الأمد في هذا الصدد. ولذا، أرى أن جميع العناصر المطلوبة لنجاح مساعينا متوفرة، فنحن لا نحاول الترويج لكرة القدم من نقطة الصفر، إذ أن لا حاجة لنا لذلك، فهي متغلغلة بالفعل في قلوب الناس هنا، ويعتبرونها رياضتهم الوطنية”.
وأشارت المدربة الألمانية “نحن الآن أمام خطة واضحة وفرصة لاغتنام هذه الإمكانات وإعادة رسم ملامح هذه الرياضة في المملكة. أنا فخورة ومتحمسة لتأدية هذا الدور المتواضع في رحلة واحدة من الدول التي تسجل أسرع معدلات النمو في القطاع الرياضي في العالم”.
مشهد كره القدم النسائي في السعودية
يتمتع مشهد كرة القدم النسائية في المملكة العربية السعودية بنمو متزايد، خاصة بعد تأسيس أول إدارة متخصصة لكرة لقدم النسائية عام 2019.
وشهدت الرياضات النسائية في ظل رؤية المملكة 2030 زيادة مذهلة في معدلات المشاركة والتفاعل وصلت إلى 149% على مدى الأعوام الأربعة الماضية. وتقوم حالياً ما يزيد عن 195 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 5 إلى 15 عاما بممارسة الرياضة بشكل أسبوعي، الأمر الذي أبهر ستاب وزاد من حماسها لتولي المنصب الجديد، وفقا للاتحاد السعودي لكرة القدم.

وقالت لمياء بن بهيان، مديرة إدارة كرة القدم النسائية وعضوة اتحاد الكرة السعودي في تصريح صحفي “لقد بدأنا رحلة مشوقة نحو تطوير كرة القدم النسائية في المملكة العربية السعودية، ونسير بخطى ثابتة وفق استراتيجية تطوير طموحة نتشارك فيها جميعنا الشغف والطموح والهمة للارتقاء بكرة القدم النسائية والوصول بها لأعلى المستويات”.
وأضافت لمياء “بلا شك، يحظى القطاع الرياضي باهتمام ودعم كبيرين تحت الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وهذا الدعم اللامحدود ينبئ بمستقبل مبشر وواعد لكرة القدم النسائية”.
وأوضحت “اهتمام وزارة الرياضة المباشر لملف كرة القدم النسائية بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، له دور أساسي في وضع وبناء الأسس المتينة لتنمية وتطوير كرة القدم النسائية، وكنتيجة أولية لهذا الدعم، تم إنشاء إدارة مختصة بالإشراف على كرة القدم النسائيّة في اتحاد الكرة السعودي في سبتمبر 2019 وأصبحت الان كرة القدم النسائية ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية تحول كرة القدم السعودية”.
You must log in to post a comment.