شاركت 378 مطوفة سعودية في برنامج تفويج الحجاج لجسر الجمرات في موسم الحج لأول مرة و بنجاح كبير. الطوافة مهنة توارثتها الأجيال عبر الأزمان في خدمة ضيوف الرحمن ولم تقتصر على الرجال، بل كان للنساء نصيب منها، والمطوِّف، رجلا كان أو امرأة، بمثابة سفير لما يتركه من انطباع على الحجيج القادمين من كل أنحاء العالم.ب
وذكر مدير إدارة التفويج في شركة مطوفي حجاج الدول العربية فيصل سلاغورو إنه “تم اختيار 378 مطوفة للمشاركة للمرة الأولى في تفويج الحجاج من وإلى الجمرات، حيث تم اختيار 13 مطوفة يتولين المهمة الإشرافية في مركز متابعة برنامج التفويج في مقر الشركة الرئيسي في مشعر منى، بينما تم اختيار من أربع إلى خمس مطوفات في مهمة التفويج في كل مركز خدمة ميدانية والتي تصل عددها إلى 73 مركزاً”.
وأوضح أن دور المرافقات في برنامج التفويج في عامه الأول انحصر بحمل اللوحات الإرشادية وتوجيه وإرشاد الحجاج من وإلى الجمرات، بالإضافة إلى توعية الحجاج في عدم الخروج بالأوقات المحظورة والتي تكون بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة.

وعن طريقة اختيار المشاركات في التفويج أبان سلاغور أنهم ركّزوا على معيارين رئيسيين عند اختيار المشاركات في برنامج التفويج، وهما قدرة المرأة البدنية على تحمّل السير لمسافة تزيد على 5 كيلو، بالإضافة إلى قدرتها على استخدام الأجهزة الذكية المبنية على برامج التتبع.

وفي هذا الإطار أكد نائب رئيس شركة مطوفي حجاج الدول العربية الأستاذ محمد حسن معاجيني إلى أنهم أخضعوا النساء المشاركات في عملية التفويج لدورات نظرية وميدانية، شملت التعرّف على طرقات مشعر منى، وقراءة الخرائط، ومعرفة جداول التفويج، وأوقات الحظر.
وشدد على أن التجربة لاقت نجاحاً كبيراً في عامها الأول، بعد أن أظهرت المشاركات من النساء السعوديات المؤهلات قدرةً كبيرةً في مشاركة الرجل بتقديم الخدمة لضيوف الرحمن.
ولفت نائب رئيس الشركة إلى أن النساء المشاركات هن من السعوديات المؤهلات ذات التخصصات العلمية من حملة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس، مؤكداً أن الشركة تنوي دراسة التجربة وتقييمها في عامها الأول للتوسع فيها مستقبلاً.
.
You must log in to post a comment.