ليش ما نحتفل بعيد الأضحى؟

تقليديا، مسمى عيد يعبر عن مناسبة تستحق الاحتفال والتزين. وبالطبع لا تخلوا من الاجتماعات العائلية ومع الأصدقاء بعض الأحيان. طبيعيا، اختلفت اوجه وطرق الاحتفالات بالاعياد على حسب المنطقة واعمار المُحتفلين. ولكن هل الجميع مازال يحتفل بعيد الأضحى؟ هل فقد العيد طعمه المعتاد؟ طيب ايش السبب؟ هذا ما سنتطرق له في مقال اليوم 

سألنا عدة افراد من مجتمعات مختلفة وجمعنا اجوبتهم حول ما اذا كانوا يحبون الاحتفال بعيد الأضحى تحديدا او لا مع ذكر اسبابهم. بداية سنعرض اجابات من يستمتع بعيد الأضحى المبارك 

الغالبية ذكروا اهمية اجواء العيد بالنسبة لهم، الشواء تحديدا هو من اجمل الفعاليات التي قد تميز عيد الأضحى. بينما بعض الأشخاص الانطوائيين اجابوا بأن عيد الأضحى هو المفضل لديهم بسبب طبيعة قلة التجمعات العائلية او انقضائها بشكل اسرع من التجمعات في عيد الفطر مثلا! مما فاجئني لأن هذه الأمثلة هي نفسها التي جعلت البعض لا يستمتعون بعيد الأضحى 

سبب آخر قلل من متعة الاحتفال بعيد الأضحى هو عدم الشعور بالإنجاز. للتوضيح، عيد الفطر يأتي بعد شهر كامل من الصيام والتعبد، مما يجعل الشخص يشعر بلذة الانجاز. بينما ليس هنالك صيام واجب في عيد الأضحى وليس الجميع مؤهل لآداء فريضة الحج سنويا 

فسر من لا يستمتعون بالعيد بسبب قلة التجمعات وسفر معظم افراد العائلة للنقاهة بأنهم ولدوا في بيوت معتادة على الاجتماعات و دائما ماتكون ممتلئة بالضحكات واصوات الاطفال. بالإضافة الى الفعاليات الجانبية عند بعض العوائل في عيد الأضحى كتربية الغنم في ردهة المنزل ولقاءه يوميا حتى يلقى حتفه يوم الذبح. كما ذكروا ان خسارة بعض الافراد كالجد والجدة غير الكثير من خططهم في العيد، حيث قل عدد المنازل التي يزورونها وفقدوا بعض من العادات القديمة الحميمية كاجتماع الأقارب للنوم في غرفة واحدة) 

اخيرا، اتفق الجميع على محاولاتهم الجاهدة لتجاهل كل ماقد يعكر جمالية اعيادهم. ان كان قلة الزوار، عدم وجود فعاليات، رائحة اللحم او طقوس الذبح المخيفة للبعض. ليصنعوا افضل ذكرى ممكنة لعيدهم في نهاية اليوم. يشاركونها مع اقربائهم المسافرون في اجازة ويستغلون كل لحظة مع من هم متواجدون حولهم