لبنى العليان وُلدتٌ في محافظة العنيزة في القصيم , واهي اصغرُ بنات الشيخ سليمان العليان مؤسسُ مجموعة العليان, كلتُ كانت منذُ صغرها فتاةً طموحة محبةُ للأستكشاف مجتهدةً في دراستها , تتطلعُ دائماً لأن تصبح الافضل وقد رافقها طموحها هذا حتى اصبحتُ فتاةً راشدة مستقلةً بنفسها .
اكملتُ مسيرة تعليمها الطموحة بدعمٍ من ابيها، لتنال شهادة بكالوريوس في الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأمريكية. وتكلمل المسيرة بالحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الدكتوراة الفخرية في القانون (LLD) من كُلية “ترينيتي” في دبلن – إيرلندا، في شهر يونيو/ حزيران من عام 2011م.
أخذتُ على عاتقها تحمل المسؤولية في ادارة ما انشئهُ اباها فرغم التحديات والصعوبات التي كانت تحيطُ بها من كل جانب استطاعتُ ان تبذل كل طاقتها لجعل ما صنعهُ اباها يكبرُ اكثر و اكثر فاتسعت شركتها لتشمل اكثر من 40 شركة في شتى المجالات المختلفة من مطاعم الى فنادق الخ… , ولتصبح فيما بعد المديرة التنفيذية للشركة ونائبة مجلس الادارة .
ولم يتوقف طموحها الى هنا بل قامت بالعمل في بنك “مورجان جوارنت” في مدينة نيويورك، كما عملت كمحُلِّلةٍ ماليةٍ في شركة “جي بي مورجان”, وقد اكتسبتُ خبرةً لا بأس بها في هذا المجال وهذا ما اسسها لتصبح المديرة التنفيذية لشركة ابيها .
بينما توالت الايامُ فوق بعضها البعض الى ان اتى العام الذي فتح افاقاً جديدة الى اهدافي وطموحاتي فقد اتسعت دائرتها وانتشر اسمها في اوساط ادارة الاعمال والنجاح ؛ ففي عام 2004م كانت أوَّل سيِّدةٍ في التاريخ السعودي تُلقي الخطاب الرئيس في منتدى جدة الاقتصادي والى من لايعرف ما هو منتدى جدة منتدى يُعقد سنوياً منذ سنة و2000 بمدينة جدة السعودية ويعد الأكبر في المملكة حينها, فكان شيئ استثنائي ان تكون اول امرأةٍ سعودية تقوم بهذا العمل مع وجود العديد من الشخصيات البارزة في المكان.
ذلك العام فتح لها افاقاً جديدة فقامت بخطوةٍ هادفة غيرت المسار الوظيفي للعديد من الفتيات اذ أنشأت في عام 2004م برنامج “العليان للعمل الوطني النسائي للتطوير والتوظيف”؛ في سبيل زيادة عدد النساء المهنيات اللواتي لا يشكِّلن سوى نسبةٍ ضئيلةٍ من إجمالي القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، هادفةً لأجل المرأة السعودية لجعل مساهمتها ملموسةً في المجتمع السعودي
وانطلاقاً من الوعي الذي اكتسبته شاركتُ في العديد من المبادراتٍ العالمية تتبنى مبدأ الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في مجلس الأعمال التجارية العربي التابع للهيئة الاقتصادية العالمية، ولا يقتصر عملها على الأعمال والتجارة والمال، بل كانت تسعى بكل قوةٍ وعزم من أجل التغيير الايجابي وتمكين المرأة في المملكة العربية السعودية وفي العالم.
ولكن كل هذا التسارع والنجاح كان بسبب وجود اهم الداعمين في حياتها : الاب العطوف الشديد الذي كان اول الداعمين في مسيرة حياتي, واخاها الذي كان دائماً موجوداً لتلقي منهُ المساعدة والنصح والارشاد , ومن ثم اصبح زوجها
احد اهم الركائز الاساسية التي تدعمها
.
تم اختيارها في مجلة أرابيان بيزنس الاقتصادية كسيدة الأعمال السعودية لبنى العليان ثاني أقوى شخصيةٍ نسائية في عام 2011 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية. وقد منحني ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف عام 2012 الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى وقد كان هذا الامر غير مسبوق وهي أول امرأةٍ سعودية تنال هذا الوسام تكريمًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين بلادها والسويد
اليوم هذه السيدة الطموحة لا تزال تعملُ بكل جدٍ واجتهاد لتحقيق الافضل لوطنها وللمراة في السعودية ولجميع النساء في جميع انحاء العالم.
You must log in to post a comment.